غدا الانهيار الاقتصادي أحد أهم تبعات نازلة فايروس كورونا الجديد، إلى جانب ما يترتب عليه صحياً. ولم يتفرغ العالم بعد لإحصاء الخسائر الاقتصادية الناجمة عن فترة الإغلاق الكامل، وبقية التدابير التي اتخذت للتصدي للجائحة. وذلك ببساطة لأن العالم لا يزال في أتون الجائحة التي ترفض أن تذهب. وربما كان رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برونسون أحد أكبر المتضررين من الأزمة الصحية العالمية. فبعد إشهار إفلاس شركة «فيرجن أستراليا» للطيران التي يملكها في إبريل الماضي، تحت وطأة الخسائر المتفاقمة؛ أعلنت شركة «فيرجن أتلانتك» التي يملكها في الولايات المتحدة إفلاسها الثلاثاء في نيويورك. وتقدمت الشركة بطلب للحماية من دائنيها، بموجب اتفاق مع حملة الأسهم لإعادة تدوير رأس المال. وقال متحدث باسم الشركة في لندن إنها لن تتوقف عن العمل، لكنها إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع دائنيها بحلول 25 أغسطس الجاري، فلن يكون بيدها سيولة نقدية خلال سبتمبر. وتلقى عشاق البيتزا في بريطانيا أمس صدمة أخرى، بإعلان شركة «ييتزا أكسبريس»، الصينية الملكية، أنها ستغلق 67 من فروعها، وستضطر إلى تسريح 1100 من موظفيها، بعدما وصلت ديونها إلى 735 مليون جنيه إسترليني. وقالت الشركة التي تعمل منذ 55 عاماً إنها استعانت بخبراء ليجهزوها لعرضها للبيع. وقال محاسبوها إنهم يريدون تقليص فاتورة إيجار الفروع بنحو 15%، ليتسنى إبقاء نحو 9 آلاف وظيفة. ويبلغ عدد فروع الشركة في بريطانيا 449 فرعاً. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس أن نحو 75 ألف وظيفة في بريطانيا مهددة بالزوال، جراء التبعات الاقتصادية لفايروس كورونا الجديد. وأعلنت شركة ديكسونز كارفون أمس أنها قررت إلغاء 800 وظيفة في سلسلة متاجر كاري بي سي ويرلد التي تملكها في بريطانيا. وشكا محاسبوها من أن إيجارات الأفرع تمثل عقبة في سبيل بقاء الشركة مفتوحة. وكانت الشركة أعلنت أنها قررت إغلاق 531 متجراً تديرها تحت العلامة التجارية «كارفون وايرهاوس» في أرجاء بريطانيا. ويعني ذلك تسريح 2900 موظف. ونتيجة للتبعات الناجمة عن تفشي الوباء، وما تلاه من إغلاق للنشاط الاقتصادي؛ قررت سلاسل مطاعم شهيرة إغلاق أبوابها نهائياً. ومنها مقاهي بيلا إيتاليا، وبريت آمانجيه، وزيزي، وبيرغر كنغ، وكافيه روج.